قصة الأرنب الشقي والصديق الوفي
في غابة بعيدة مليانة شجر وأزهار، عاش أرنب صغير اسمه "شقي". وكان اسمه هذا مو جاي من فراغ! شقي كان يحب يلعب ويستكشف، لكنه دايم يطيح بمشاكل بسبب حركاته الشقية.
في يوم من الأيام، قرر شقي يطلع في جولة طويلة داخل الغابة، يستكشف أماكن جديدة ما قد شافها من قبل. وهو ينط ويتنقل بين الأشجار، شاف فجأة ثعلب نايم تحت شجرة. شقي عرف إن الثعالب مو ودودين مع الأرانب، لكن بدال ما يبتعد، قرر يقترب شوي ويشوف الثعلب عن قرب.
لكن للأسف، وطى شقي على غصن وكسره بصوت عالي، وصحى الثعلب من نومه! التفت الثعلب بنظرة غضب وعيونه تلمع، وقال: "وش اللي خلاك تقرب مني، يا الأرنب الصغير؟ الحين بتكون وجبتي!"
شقي بدأ يجري بأسرع ما عنده، والثعلب وراه يلاحقه. لكن شقي ما كان يعرف الطريق كويس في هذي المنطقة البعيدة من الغابة. وفي وسط خوفه، تمنى لو إنه في بيته الآمن.
وفجأة، طلع قدامه صديقه القديم "حكيم" السلحفاة، اللي معروف بحكمته وهدوءه. شاف حكيم شقي يركض من الثعلب، وفكر بسرعة كيف يقدر يساعده.
صرخ حكيم وقال: "يا شقي، تعال عندي بسرعة! عندي خطة!"
ركض شقي بسرعة ووقف ورا حكيم، وهو خايف ومرتبك. الثعلب كان قريب، بس حكيم كان هادي وقال للثعلب: "يا سيد ثعلب، عندي لك عرض. الأرنب هذا صغير وما فيه لحم كثير، لكني أعرف مكان مليان حيوانات تقدر تصيد منها اللي تبي."
اندهش الثعلب وسأل: "وين هذا المكان؟"
أشار حكيم ببطء إلى الجهة الثانية، وقال: "هناك عند النهر الكبير، فيه حيوانات كثيرة تقدر تصيد منهم بسهولة."
صدق الثعلب كلام حكيم وركض بسرعة باتجاه النهر، ونسي شقي وحكيم وراهم. وبعد ما اختفى الثعلب، التفت شقي لحكيم وقال: "يا حكيم، شكراً لك! لو ما أنت، كان الثعلب أمسك فيني."
ضحك حكيم وقال: "يا شقي، لازم تتعلم ما تكون طائش كذا، الغابة فيها مخاطر كثيرة وما هي دايم آمنة للأرانب الصغيرة."
شقي تعلم درس كبير في ذاك اليوم، ورجع مع حكيم للبيت بعد مغامرة طويلة، وهو يشعر بالأمان وبحكمة صديقه الوفي.
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك إذا كان لديك اي تساؤل حول الموضوع وسنجيبك فور مشاهدة تعليقك