احمرار عين الطفل: الأسباب والعلاج وأهم طرق الوقاية

ما هي أسباب احمرار عين الطفل؟

تتعدد أسباب احمرار عين الطفل، حيث قد يكون ناتجًا عن العديد من العوامل الصحية والبيئية. فيما يلي أبرز الأسباب:

يعد التهاب الملتحمة، والذي يعرف أيضًا بـ "العين الوردية"، من الأسباب الرئيسية لاحمرار عين الطفل. ينتج هذا الالتهاب عادة عن عدوى بكتيرية أو فيروسية، ويمكن أن يكون معديًا. يترافق التهاب الملتحمة مع احمرار في العين، إفرازات مائية أو صمغية، وحكة. يجب على الأهل مراقبة أعراض الطفل بعناية والابتعاد عن ملامسة العينين لتجنب نقل العدوى.

تعد الحساسية من الأسباب الشائعة لاحمرار عين الطفل، حيث يمكن أن يتسبب الغبار، وحبوب اللقاح، أو الحيوانات الأليفة في تهيج العين. الأطفال الذين يعانون من حساسية الموسمية أو البيئية يمكن أن يظهر لديهم احمرار في العين بالإضافة إلى حكة وسيلان في الأنف.

الجفاف والإجهاد البصري

تحدث مشاكل الجفاف والإجهاد البصري عادة نتيجة التعرض المطول للشاشات الإلكترونية مثل التلفاز أو الأجهزة اللوحية. عند قضاء وقت طويل أمام الشاشات، قد يعاني الطفل من إجهاد العين، مما يؤدي إلى احمرارها. يمكن أن يتسبب الجفاف أيضًا في إحساس بالحرقة أو الجفاف في العينين.

في بعض الأحيان، قد يدخل جسم غريب مثل غبار أو رمل إلى عين الطفل، مما يسبب تهيجًا واحمرارًا. يمكن أن يؤدي ذلك إلى شعور بعدم الراحة وصعوبة في فتح العين.

الالتهابات التي تصيب القنوات الدمعية قد تؤدي إلى احمرار العينين، حيث يتم انسداد القناة الدمعية ويصعب تصريف الدموع بشكل طبيعي. هذه المشكلة شائعة لدى الأطفال حديثي الولادة.

كيفية علاج احمرار عين الطفل

العلاج المناسب يعتمد على السبب الرئيسي الذي أدى إلى احمرار العين. إليك بعض الطرق التي يمكن أن تساعد في علاج هذه المشكلة:

يمكن استخدام كمادات باردة على العين لتقليل التورم والتهيج الناتج عن الحساسية أو التهاب العين. تساعد الكمادات في تهدئة العينين وتخفيف الإحساس بالحرقان.

إذا كان الاحمرار ناتجًا عن جفاف العين، يمكن استخدام قطرات مرطبة أو دموع اصطناعية. تساعد هذه القطرات في ترطيب العين وتخفيف الأعراض المزعجة. يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي نوع من القطرات.

إذا كان الاحمرار ناتجًا عن التهاب الملتحمة البكتيري، يجب الحفاظ على نظافة العين وغسلها بالماء النظيف لتقليل العدوى. يجب تجنب فرك العينين أو ملامستها بالأيدي القذرة.

في حال كانت الحساسية هي السبب وراء احمرار العين، يجب تجنب المواد المسببة للحساسية مثل الغبار أو حبوب اللقاح. قد ينصح الطبيب باستخدام مضادات الهيستامين لتخفيف الأعراض.

متى يجب استشارة الطبيب؟

في بعض الحالات، قد يكون من الضروري استشارة الطبيب لتحديد السبب الدقيق للاحمرار والعلاج المناسب. يجب زيارة الطبيب إذا:

• استمر الاحمرار لأكثر من 48 ساعة دون تحسن.
• صاحب الاحمرار ألم شديد في العين أو تغير في الرؤية.
• ظهرت إفرازات كثيفة أو غير طبيعية من العين.
• تسببت المشكلة في تورم الجفن بشكل ملحوظ.

طرق الوقاية من احمرار عين الطفل

من خلال اتخاذ بعض التدابير الوقائية، يمكن تقليل خطر حدوث احمرار في عين الطفل. إليك بعض النصائح الهامة:

يجب تشجيع الطفل على غسل يديه بشكل متكرر وتجنب لمس عينيه، خاصة إذا كان في بيئة مليئة بالبكتيريا أو الفيروسات.

عند استخدام الشاشات الإلكترونية، يجب اتباع قاعدة 20-20-20؛ أي أن الطفل يجب أن يأخذ راحة لمدة 20 ثانية كل 20 دقيقة من مشاهدة شاشة، مع النظر إلى شيء على بعد 20 قدمًا.

إذا كان الطفل يعاني من حساسية أو مشكلة في العين، فقد يوصي الطبيب باستخدام نظارات وقاية تساعد على تقليل التعرض للمهيجات البيئية.

ينبغي على الآباء التأكد من أن منزلهم بيئة نظيفة وخالية من الملوثات مثل الغبار أو الدخان، الذي يمكن أن يؤثر على صحة عيون الطفل.

من المهم توعية الطفل بعدم فرك عينيه، خاصة في حال وجود أي تهيج أو احمرار.

العلاج المنزلي والطب البديل

إذا كان الطفل يعاني من احمرار عين ناتج عن إجهاد أو جفاف، يمكن استخدام بعض العلاجات المنزلية مثل:

• شرب كميات كافية من الماء لترطيب الجسم والعينين.
• استخدام زيت جوز الهند أو زيت اللوز لتدليك منطقة حول العين بلطف، مما يساعد في ترطيب الجلد والحد من التهيج.

خاتمة

احمرار عين الطفل قد يكون مجرد حالة مؤقتة تزول مع العلاج المنزلي البسيط أو الراحة، ولكنه قد يكون أيضًا علامة على مشكلة صحية أكبر تتطلب تدخلًا طبيًا. من خلال التعرف على الأسباب والعلاجات المتاحة، يمكن للأهل أن يتخذوا خطوات فعالة للحد من هذه المشكلة. إذا استمر الاحمرار أو كان مصحوبًا بأعراض أخرى، يجب استشارة الطبيب على الفور لضمان صحة العين وحمايتها من المضاعفات المستقبلية.