الاسبوع العاشر من الحمل: كل ما يجب أن تعرفه عن تطورات الحمل في هذه المرحلة

يعد الاسبوع العاشر من الحمل من الفترات المثيرة والمهمة في رحلة الحمل، حيث يشهد الجنين تطورات كبيرة بينما تواجه الأم العديد من التغيرات الجسدية والعاطفية. في هذه المرحلة، يبدأ الجنين في الحصول على ملامح بشرية أكثر وضوحًا، كما تبدأ الأعضاء الحيوية في التكوين بشكل أسرع. أما بالنسبة للأم، فقد تبدأ الأعراض مثل الغثيان والتعب في الظهور بشكل أكثر وضوحًا. في هذا المقال، سنتعرف على أبرز التطورات التي تحدث في الأسبوع العاشر من الحمل، سواء على مستوى الجنين أو على مستوى الأم، بالإضافة إلى نصائح هامة لتجاوز هذه الفترة بشكل صحي ومريح.

ما يحدث للجنين في الاسبوع العاشر من الحمل

في الاسبوع العاشر من الحمل، يدخل الجنين مرحلة تطور مهمة، حيث تتشكل العديد من الأعضاء الحيوية. على الرغم من أن الجنين في هذا الوقت صغير جدًا (بحجم حبة التوت تقريبًا)، إلا أنه يبدأ في إظهار ملامح الإنسان بشكل أكثر وضوحًا.

• تطور الأعضاء الحيوية:
  في هذا الأسبوع، تبدأ الأعضاء الداخلية للجنين في النمو بشكل أسرع. يبدأ الكبد في إنتاج خلايا الدم الحمراء، بينما يستمر القلب في ضخ الدم عبر الأوعية الدموية. كما يبدأ جهاز الهضم في التشكّل، وقد تبدأ الأمعاء في العمل بشكل محدود.

• الجنين يبدأ بالحركة:
  بالرغم من أن الأم قد لا تشعر بهذه الحركات بعد، إلا أن الجنين يبدأ في ممارسة بعض الحركات البسيطة داخل الرحم، مثل الرفرفة أو التمدد.

• تشكيل الملامح:
  الجنين في الأسبوع العاشر يبدأ في الحصول على ملامح بشرية أكثر وضوحًا، مثل العيون والأذنين. في هذه المرحلة، قد تظهر الأذنان بشكل كامل ومرئي، وتبدأ العينان في التحرك في موقعهما.

التغيرات التي تحدث للأم في الاسبوع العاشر من الحمل

في هذا الأسبوع، قد تواجهين بعض التغيرات الجسدية والعاطفية نتيجة لتطور الحمل. كلما تقدم الحمل، تبدأ الهرمونات في التأثير بشكل أكبر على جسدك ومشاعرك.

• التغيرات الجسدية:
  قد تواجهين بعض الأعراض مثل الغثيان الصباحي، التعب الشديد، وزيادة حجم الثديين. قد تبدأين أيضًا في الشعور ببعض التغيرات في شكل بطنك، مع بروز خفيف للحمل. من الطبيعي أن تواجهين بعض الانتفاخات بسبب التغيرات الهرمونية.

• التغيرات العاطفية والنفسية:
  التقلبات المزاجية قد تكون شائعة في هذه الفترة. قد تشعرين بتوتر أو مشاعر متناقضة بين الفرح والقلق، فهذه الفترة تعد بداية اكتشافك للحمل بشكل كامل. قد تشعرين أيضًا بارتباط أعمق بالجنين.

• الأعراض التي قد تواجهينها وكيفية التعامل معها:
  إذا كنتِ تعانين من الغثيان أو الصداع، يمكن تخفيف هذه الأعراض من خلال تناول وجبات صغيرة ومتوازنة، والإكثار من شرب الماء. أما التعب فيمكن تقليله عن طريق أخذ فترات راحة منتظمة.

نصائح مهمة للأم في الاسبوع العاشر من الحمل

بداية الحمل هي مرحلة حساسة، وهنا بعض النصائح التي قد تساعدك في الحفاظ على صحتك وصحة الجنين:

• التغذية السليمة:
  من المهم جدًا أن تحرصي على تناول طعام صحي ومتوازن، يضم الفواكه، والخضروات، والبروتينات الصحية مثل الأسماك والدواجن. يمكنك أيضًا إضافة الأطعمة الغنية بحمض الفوليك مثل الحبوب الكاملة والسبانخ، لتدعيم نمو الجنين بشكل صحي.

• ممارسة الرياضة الخفيفة:
  إذا سمح لكِ الطبيب، يمكنك ممارسة بعض الأنشطة الخفيفة مثل المشي أو السباحة. هذه الأنشطة تساعد في تحسين الدورة الدموية وتقليل التوتر.

• العناية بالصحة النفسية:
  من الضروري أن تمنحي نفسك وقتًا للاسترخاء، وتتجنبي الضغوط النفسية التي قد تؤثر على صحتك. يمكن لممارسة التأمل أو التنفس العميق أن تكون مفيدة في تقليل القلق والتوتر.

الاختبارات والفحوصات التي يجب إجراؤها في الاسبوع العاشر من الحمل

في هذا الأسبوع، قد يوصي طبيبك ببعض الفحوصات الطبية لتقييم صحة الحمل والجنين. من بين الفحوصات التي قد يوصي بها الطبيب:

• الفحص الدموي:
  عادة ما يتم إجراء فحص دم في بداية الحمل للتأكد من مستويات الهيموغلوبين والتأكد من صحتك العامة.

• فحص الأشعة فوق الصوتية (Ultrasound):
  قد يتم إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للتأكد من صحة الجنين ومراقبة تطوره. يمكن أيضًا أن يظهر هذا الفحص حركة الجنين وأعضاءه الداخلية.

• فحص علامات الحمل:
  بعض الأطباء يقومون بإجراء فحوصات للكشف عن أي مشاكل صحية محتملة مثل نقص الفيتامينات أو أي علامات أخرى قد تؤثر على صحة الأم أو الجنين.

ماذا تتوقعين في الأسابيع القادمة؟

بينما تصلين إلى نهاية الأسبوع العاشر، يقترب حملك من مرحلة جديدة ومثيرة. في الأسابيع القادمة، ستلاحظين:

• تطور الجنين بشكل أكبر:
  مع مرور كل أسبوع، سيزداد حجم الجنين بشكل أسرع. قد يبدأ في التحرك بشكل أكبر، ويمكنك قريبًا سماع نبضات قلبه باستخدام جهاز الدوبلر.

• تحسن الأعراض:
  مع اقترابك من الثلث الثاني من الحمل، من المتوقع أن تقل أعراض الغثيان والتعب. ستشعرين بتحسن ملحوظ في طاقتك العامة.

• تطور الهرمونات:
  سيستمر جسمك في التكيف مع التغيرات الهرمونية، مما قد يؤدي إلى مزيد من الاستقرار في مزاجك وصحتك العامة.